ارجو رضى ربى مدير المنتدى
مصر : عدد المساهمات : 1748 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 37 الموقع : بنى سويف
| موضوع: فتوى هامه بشأن ما يسمى "البطاقة المحمدية" الأربعاء 13 فبراير 2013, 4:00 pm | |
| وعذرا هذا الموضوعلا يجوز ترويجه ونشره في المنتديات إلا على سبيل التحذير منه . وإليك الفتوى بخصوصه
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من مدير متوسطة وثانوية شبيرمة، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم (2648) وتاريخ 26 \ 6 \ 1415 هـ، وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه: لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشار المنشور المرفق نسخة منه، تحت عنوان (البطاقة المحمدية) التي نصها: الاسم: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. اسم الوالد: عبد الله بن عبد المطلب. اسم الجد: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. اللقب: الصادق الأمين \ أبو القاسم. اسم الوالدة: آمنة بنت وهب بن عبد مناف. اسم المولدة: الشفاء- أم عبد الرحمن بن عوف. اسم المرضعة: حليمة السعدية. تاريخ الميلاد: 20 \ 4 \ 571 ميلادية 12 ربيع أول. محل الميلاد: مكة المكرمة. الديانة: أول المسلمين الوظيفة: نبي ورسول صلى الله عليه وسلم محل العمل: مكة وما حولها من بقاع الأرض. محل الإقامة: حي بني هاشم من قريش بمكة ثم الهجرة للمدينة. فصيلة الدم: ن. و. ر. من الله. الجنسية: عربي سورة الشعراء الآية 195 بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ. القراءة والكتابة: أمي سورة النجم الآية 5 عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى. الزوجات: خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر. عدد الأولاد: الذكور (القاسم، عبد الله، إبراهيم). تاريخ صدورها: 611 ميلادية. رقم البطاقة: 25 (خاتم الأنبياء والمرسلين وحيث إننا نشك فيما تتضمنه من عبارات مثل: اللقب والديانة وأنه أول المسلمين، وعدد الأنبياء، وفصيلة الدم، والجنسية، وأمين السجل جبريل، والاعتماد من الله، ونحو ذلك. نأمل من سماحتكم اتخاذ ما ترونه مناسبا، وإشعارنا بما يجب نحوها لإبلاغ الطلاب بجوازها من عدمه، وإذا كان لا يجوز تداولها فإننا نأمل إشعار الجهات المختصة بذلك. والله يحفظكم ويمدكم بعونه وتوفيقه ؟ الجواب: وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء، وبعد الاطلاع على هذه البطاقة وقراءتها وتأملها، أجابت بما يلي: هذه البطاقة المسماة باسم (البطاقة المحمدية)، لا يجوز إقرارها ولا بيعها وشراؤها ولا ترويجها، ويجب إتلافها، لما اشتملت عليه من المحاذير الشرعية التي لا تليق بالله سبحانه وتعالى ولا تليق بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولا بجبريل عليه السلام، ولأنها وسيلة إلى الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم واتخاذها حرزا يعلق على الأطفال وغيرهم للتبرك بها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: بكر أبو زيد عضو عبد العزيز آل الشيخ عضو صالح الفوزان عضو عبد الله بن غديان عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس
(موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء).
=================== فتوى 2 السؤال: انتشرت في بعض المنتديات " بطاقة شخصية للرسول صلى الله عليه وسلم " تتضمن معلومات شخصية له ، وعلى شكل جواز سفر ! وتحتوي البطاقة العائلية على نسخة تعريفية بطريقة موجزة مبتكرة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبآله وبأهل بيته وأولاده وبناته وزوجاته وأماكن ولادتهم ، وتفاصيل شخصية أخرى ، ما الحكم الشرعي في ذلك ؟ . جزاكم الله خيراً .
الجواب : الحمد لله أولاً: سبق التحذير من نشرات كثيرة تُسوَّق بين عامة الناس ، يرى كاتبوها – كما يزعمون – أنها تحث على أخلاق أو تعرِّف بأحكام أو تدعو لمزيد تأمل في حقيقة الأشياء ، وقد أسرف هؤلاء على أنفسهم بهذه النشرات ، وشغلوا العوام بتلك المبتدعات والتي يشتمل كثير منها على أنواع من الاستهانة بالشرع وأحكامه ، والمتأمل من العقلاء ينفر من بعض عناوينها فضلاً عن مضامينها ، فهذه نشرة بعنوان " مكياج يدخل صاحبته الجنة إن شاء الله " ! وتلك أخرى بعنوان " بندول ، علاج الذنوب " وثالثة بعنوان " الرقم الخاص بالملك – أي : الله جل جلاله " ! وفي طيات تلك النشرات مخالفات للشرع كثيرة تبدأ من العنوان ! .وانظر جواب السؤال رقم ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ).وهذه النشرة موضوع السؤال لا تختلف عن سابقاتها من حيث حكمها الشرعي ، ومادتها فيها تنقيص من قدر النبي صلى الله عليه وسلم ومكانته ، ويمكن إجمال الملاحظات الشرعية عليها بما يأتي : 1. عدم تمييز النبي صلى الله عليه وسلم عن سائر الناس بمثل هذا الإصدار ، وهذا يتنافى مع أمر الله تعالى بتوقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيم قدره ، وها هم العلماء من سلف هذه الأمة يجعلون الترجمة للنبي صلى الله عليه وسلم وحياته بكتب خاصة ، وقد جعلوا لها علماً خاصّاً يسمى " السيرة النبوية " ، وكل ذلك تقديراً لمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم والتزاماً بقوله تعالى – على أحد وجوه تفسيرها – ( لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ) النور/ 63 ، وقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ) الحجرات/ 2 .[/size] قال ابن كثير – رحمه الله - : فهذا كله من باب الأدب في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم والكلام معه وعنده . " تفسير ابن كثير " ( 6 / 89 ) . وإصدار جواز سفر وبطاقة عائلية بتلك الطريقة الوارد ذِكرها في السؤال يتنافى مع الأدب معه صلى الله عليه وسلم ؛ حيث جعله الكاتب لها كغيره من الناس لم يميزه بالأدب في التعامل والخطاب . 2. اشتمال تلك البطاقة الشخصية على أحاديث ضعيفة ومنكرة ، ومن ذلك : أ. حديث ( ألا إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ مِثْلُ سَفِينَةِ نُوحٍ ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا ، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ ) . قال الهيثمي – رحمه الله - : رواه البزار والطبراني في الثلاثة ، وفي إسناد البزار : الحسن بن أبي جعفر الجعفري ، وفي إسناد الطبراني : عبد الله بن داهر ، وهما متروكان . " مجمع الزوائد " ( 9 / 265 ) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : وأما قوله ( مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ) : فهذا لا يُعرف له إسناد لا صحيح ، ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها ، فإن كان قد رواه مثل من يروي أمثاله من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات ، فهذا ما يزيده وهناً . " منهاج السنة النبوية " ( 7 / 395 ) . والحديث لم يروه الإمام أحمد كما زعمه كاتب تلك البطاقة ! . ب. حديث ( النُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ ، وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لأُهْلِ الأَرْضِ فَإِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَيْتي ذَهَبَ أَهْلُ الأَرْضِ ) . رواه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 486 ) ، وعلَّق عليه الذهبي بقوله : " قلت : أظنه موضوعاً ، وعبيد – وهو ابن كثير العامري - متروك ، والآفة منه " . وروي مختصراً بأسانيد لا تصح أيضاً . قال ابن طاهر المقدسي – رحمه الله - : فيه موسى بن عبيدة الربذي ، منكر الحديث ، وضعَّفه يحيى – أي : ابن معين - . " معرفة التذكرة " ( ص 268 ) . وانظر تفصيل الكلام على الحديث في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " ( 4699 ) . والحديث لم يروه الإمام أحمد في مسنده كما زعمه كاتب البطاقة ! . ج. حديث ( أَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي ) . وقد رواه الترمذي ( 3789 ) وهو حديث ضعيف . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : إسناده ضعيف ؛ فإن الله يُحِبُّ أن يُحبَّ لذاته وإن كانت محبته واجبة لإحسانه . " منهاج السنة النبوية " ( 5 / 396 ) . 3. اشتمال البطاقة على صور لبيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي وُلد فيه ، ومكان مولد فاطمة رضي الله عنها ، ومكان مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومكان اجتماعه بالوفود ، وكل ذلك لا يصح ثبوته ، بل هو أوهام وخيالات . وفي مكان ولادته صلى الله عليه وسلم أربعة أقوال : فقد قيل إنه ولد في دار ، في شعب مشهور بشعب بني هاشم ، وقيل إنه ولد في شعب بني هاشم نفسه ، وقيل بالرَّدم ، وقيل بعسفان ، فكيف لأحدٍ أن يجزم بواحد منها والعلماء مختلفون ذلك الاختلاف ؟! ومثله يقال في باقي الأشياء المصورة المثبتة من غير بيِّنة . 4. ومثله يقال في تحديد يوم ميلاده واختلاف أهل العلم فيه ؛ فقد قيل إنه صلى الله عليه وسلم وُلد لليلتين خلتا من ربيع الأول ، وقيل : في ثامن ربيع الأول ، وقيل : في عاشر ربيع الأول ، وقيل : في ثاني عشر ربيع الأول . فكيف تكون بطاقة شخصية لا يُعرف على وجه التحديد مكان ميلاد صاحبها ، ولا تاريخه ؟! 5. اشتمال البطاقة على مغالطات وتحريفات كثيرة ، ومنها : أ. قول الكاتب : إصدار : " أمين سجل يثرب " ! . والنبي صلى الله عليه وسلم وُلد في مكة قطعاً ، وليس في المدينة ، ثم إنه أطلق على المدينة النبوية اسم " يثرب " وهو من أسماء الجاهلية . عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ) . رواه البخاري ( 1772 ) ومسلم ( 1382 ) . قال النووي – رحمه الله - : ( يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ ) يعنى : أن بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها " يثرب " وإنما اسمها " المدينة " و " طابة " و " طيبة " ، ففي هذا كراهة تسميتها " يثرب " ، وقد جاء في مسند أحمد بن حنبل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة تسميتها " يثرب " ، وحكي عن عيسي بن دينار أنه قال : " من سماها يثرب كتبت عليه خطيئة " ، قالوا : وسبب كراهة تسميتها " يثرب " : لفظ التثريب الذي هو التوبيخ والملامة ، وسميت " طيبة " و " طابة " لحسن لفظهما . وكان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويكره الاسم القبيح ، وأما تسميتها في القرآن " يثرب " : فإنما هو حكاية عن قول المنافقين والذين في قلوبهم مرض . " شرح مسلم " ( 9 / 154 ، 155 ) . ب. وقوله : " مسؤول الإحصاء : حذيفة بن اليمان " ! . وهو قول لا دليل عليه ، وإنما كان حذيفة رضي الله عنه أمين سرِّ الرسول صلى الله عليه وسلم . 6. اشتمال البطاقة على بعض عقائد التصوف ، ومن أمثلته : قول الكاتب : " زمرة الدم : ن و ر من الله " ! . ولا وجود لهذه الزمرة في الواقع أصلاً ، وإنما هو تسويق لعقيدة تصوف بالية في أن النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور . قال علماء اللجنة الدائمة : اعتقاد أن الدنيا خلقت من أجل محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه صلى الله عليه وسلم خُلق من نور : كل هذا من الغلو والكذب ، فالله إنما خلق الخلق من أجل عبادته سبحانه وتعالى ، قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/ 56 ، وقال تعالى : ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ) الأنعام/ 73 ، والنبي صلى الله عليه وسلم بشر خُلق مما خلق منه البشر من أب وأم ، قال تعالى ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) الكهف/ 110 . الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد . " فتاوى اللجنة الدائمة " المجموعة الثانية ( 1 / 163 ، 164 ) . ثانياً: قد أصدر طائفة من العلماء ولجان الفتوى تحذيراً من نشر هذه البطاقة ، ومنعوا بيعها وشراءها : أ. فتوى للشيخ عبد الرحمن البرَّاك حفظه الله في هذه البطاقة . قال الشيخ – حفظه الله - : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد دُفع إليَّ كتيب مصمم على شكل حفيظة نفوس ، مصدره دمشق الشام ، وقد تضمن التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم : اسمه ، ونسبه ، وزوجاته ، وذريته ، ومكان وتاريخ ولادته ، وعمومته وخؤولته ، وأطوار حياته صلى الله عليه وسلم ، ومنزلته بين الأنبياء عليهم السلام ، وضموا إلى ذلك بعض الصور والخرائط لمولده وبيته بمكة بزعمهم ، وفيه محل تجارة زوجه خديجة ، ومولد فاطمة ، ومصلاه ، ومحل استقباله الوفود كما يزعمون ، وأشياء أخرى من هذا القبيل . وأهم ما ينكر في هذا الكتاب : أولاً : تصميمه على شكل حفيظة نفوس ، ثم تطبيق مصطلحات الأحوال المدنية في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وأسرته ، وهذه طريقة قبيحة ؛ فيها تنقص له وإزراء بمقامه صلى الله عليه وسلم ، حيث جعلوه كواحد من الناس يحتاج إلى هوية تعرف به وبانتمائه وجنسيته وديانته ومهنته وطبيعة عمله صلى الله عليه وسلم . ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الدين ولكن بغير هذه الطريقة ، وهذه الطريقة في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم عند من يقرؤها أقرب إلى الضحك منها إلى التعظيم ، وهي من مصدرها أقرب إلى السخرية . ثانياً : ما اشتمل عليه من الصور والخرائط المفصلة التي ما هي إلاّ دعاوى لا مستند يثبتها ، ثم إن ذكرها وتحديدها يتضمن الدعوة إلى تعظيم هذه الأماكن ، واعتقاد اختصاصها بفضائل لا دليل عليها ، فيكون ذكرها دعوة إلى البدعة ، كما أنه مشعر بنزعة تصوف أو تشيع . ثالثاً : تضمن الكتيب ذكر آيات وأحاديث صحيحة وضعيفة في فضل أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي وإن كانت حقّاً في الجملة : فإن ذكرها يدل على نزعة تشيع . وبناء على ما تقدم : فلا يجوز نشر هذا الكتيب ، بل يجب إتلاف ما وجد منه . هذا ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . أملاه : الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك . موقع الإسلام سؤال و جواب
===================فتوى 3السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ عبدالرحمن السحيم
ما حكم مثل هذه المواضيع هل هذا عبث في الدين او ما فيه شيء؟
جـواز سفر الــرسـولالجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأعانك الله .
هذا عَبَث ، بل هو استخفاف بِحقّ النبي صلى الله عليه وسلم وبِمقَامِه عليه الصلاة والسلام .
وفيه مُغالطات ، مثل تحديد موعد مولده صلى الله عليه وسلم ، ولم يثبت تاريخيا ولا بِنقل صحيح أن مولده عليه الصلاة والسلام كان في تاريخ مُعيّن .
وقولهم : (إصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الإحصاء: حذيفة بن اليمان)
والنبي صلى الله عليه وسلم سَمّى مدينته " المدينة " و " طيبة " و " طابة " ، ولم يُسمِّها كما كانوا يُسمّونها ( يثرب ) .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ : يَثْرِبُ ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ . رواه البخاري ومسلم .
كما أن حذيفة رضي الله عنه كان أمين سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن مسؤولا عن إحصاء أو عَدّ الناس .
وقولهم : (زمرة الدم: ن و ر من الله)
هذا مَبنيّ على قول بعض الصوفية إنه عليه الصلاة والسلام خُلِق مِن نُور ، وليس بصحيح ، بل هو عليه الصلاة والسلام خُلِق كسائر بني آدم ، إلاّ أن الله حَمَاه أبًا عن جَدّ مِن أن يكون مِن سِفَاح .
وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خَرَجْتُ مِن نكاح ولم أخرج مِن سِفاح مِن لَدُن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي . قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي صحّح له الحاكم في المستدرك ، وقد تُكُلّم فيه ، وبقية رجاله ثقات .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم غنيّ عن مثل هذا التعريف الذي يُورَد فيه ما لا يصِحّ .
بل ويُجَعل كأنه رجل يحمل جواز سَفَر وبطاقة عائلة ، وهذه لم تُوجَد إلاّ بعد تفرّق الأمة إلى دويلات ، وبعد أن أوجد الاحتلال بنها حدودا جغرافية ، وبَنى على تلك الحدود عداوات !
ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم عالمية ، وشخصيته عالمية .
والله المستعان .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
===================فتوى 4السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل عبدالرحمن السحيم بارك الله فيك
السؤال
يوجد لدينا بالقسم الاسلامي موضوعا بعنوان البطـاقه الشخصيـه لرسولنا الكريم عليه افضل الصلوات والتسليم فهل يجوز نشر هذه المعلومات علما بأنني مشرفة بالقسم الاسلامي وبماذا تنصحني عند ذلك الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
سبق الجواب عن موضوع جواز سفر الرسول صلى الله عليه وسلم ويُضاف عليه هنا بيان معلومات خاطئة قيلت في هذا القول ! منها : 1 - خطأ ما قيل في مكان ولادته عليه الصلاة والسلام ، فليس صحيحا أن مكان مولده عليه الصلاة والسلام في مكان المكتبة الواقعة الآن شرق المسعى ، ومن قال بذلك فعليه الدليل على صِحّة قوله ، وقد قال عليه الصلاة والسلام يوم حجة الوداع حينما سأله أسامة بن زيد بن حارثة فقال : يا رسول الله أتَنْزِل في دارك بمكة ؟ فقال و: هل ترك لنا عقيل مِن رباع أو دُور ؟ رواه البخاري ومسلم . وفي رواية البخاري : قيل للزهري : ومَن وَرِث أبا طالب ؟ قال : ورثه عقيل وطالب . وعند مسلم : وكان عقيل وَرِث أبا طالب هو وطالِب ، ولم يرثه جعفر ولا عليّ شيئا ؛ لأنهما كانا مسلمين ، وكان عقيل وطالب كافرين . فإذا كان بيته عليه الصلاة والسلام لم يبق فهل يُقال ببقاء مكان مولده ؟ أو معرفة أين وُلِد عليه الصلاة والسلام ؟ ولو كان هذا الأمر مما يجدر العناية به لكان الصجابة رضي الله عنهم أوْلى الناس بذلك ، كيف لا ، وهم الذين سطّروا ملاحم الحب والبذل والتضحية له عليه الصلاة والسلام ؟
2 – خطأ ادِّعاء أن تاريخ ميلاده عليه الصلاة والسلام : 12 ربيع الاول الموافق 2 / 4 / 571 ميلادية ؛ لأنه لم يثبت كون يوم ولادته في ذلك اليوم على وجه التحديد ، ولم يكن للعرب عناية بمعرفة التواريخ ، وقد اختُلِف في سَنَة وِلادته فَضْلاً عن إثبات اليوم والشهر الذي وُلِد فيه عليه الصلاة والسلام . مع ما ناقضوا أنفسهم به عن طريق الخطأ بقولهم (تاريخ صـدورها : 611 ميلادية / 40 قبل ألبعـثة ، عام الفيل) فَعَام الفيل ليس هو (611) ! ومن الخطأ التوريخ بالتاريخ الميلادي ! وترك تاريخ هجرته عليه الصلاة والسلام .
3 - ميمونة بنت الحارث ليست ابنة ملك اليمن ، وإنما هي مَيْمُونَة بِنْت الْحَارِثِ الْهِلالِيّةَ .
4 – (رقم البطاقة : ( 25 ) خاتم الانبياء والمرسلين {25 } عـدد الانبياء) فإن الأنبياء أكثر من ذلك بكثير ، فقد روى الطبراني في الأوسط والحاكم وابن حبان من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله أنبي كان آدم ؟ قال : نعم ، مُعَلَّم مْكَلَّم . قال : كم بينه وبين نوح ؟ قال : عشر قرون . قال : كم كان بين نوح وإبراهيم ؟ قال : عشر قرون . قالوا : يا رسول الله كم كانت الرسل ؟ قال : ثلاث مائة وخمس عشرة جماً غفيرا . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح .
وقال الألباني : أخرجه أبو جعفر الرزاز في " مجلس من الأمالي " ... ثم قال بعد أن ذَكَر إسناده : و هذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الديرعاقولي ، و هو ثقة ثبت . اهـ .
وسبب هذا الخطأ أن الأنبياء الذين ذُكِروا في القرآن هم (25) نبيا .
وقولهم : (سـريـة من السـرايا) ، الصواب : سُرّيّة من السراري .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد ===================
والله اعلم [/b][/center][/size] | |
|